بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة الامتحانات وكبري المنشية يُثَبَتْ بعماد الدين انتفضت كل انواع المشاعر الانسانية فى جسدي (خوف، غضب، الم، ضحك، بكاء، حسرة، غيرة، خلعة، اشمئزاز، وقف شعر جلدى كما يقف النخيل منتصبا الى السماء، واحمرار فى الوجنتين وخطوط الدموع المتدفقة من حدق العيون).. حينما رأيت مجموعة من المسؤولين بالدولة السودانية يصطفون للصلاة فوق كبري المنشية قبل الافتتاح الثانى بعد قصة الجقور القارضة الشهيرة.. لماذا انتفضت وتداخلت كل هذه المشاعر عندي؟ اولا لمحاولة حشر عبادة أساسية تعتبر لبنة بِناء الاسلام الحق (الصلاة) -والصَّلاة عماد الدين - بكبري لبنة بناءه الاساسية الغش والفساد .. الخلط والإرباك فى هذا الامر فى غاية الخطورة خلط بين الكفاةء المهنية والهوس الدينى. سأحاول هنا ان اربط بين الصلاة والكبري حسب ما شهدته اعيننا جميعا .. الصلاة عبادة وكبري المنشية عمل والعمل عبادة (عبادة عامل مشترك)، الصلاة لها اساسيات وفرائض اذا لم تجودها وتعمل بها لا تقبل صلاتك، للكبري مواصفات ومقاييس وتقنيات اذا لم تعمل بها ووجودها لا يقبل عملك (تجويد الاساسيات والفرائض عامل مشترك)، الصلاة صله بين العبد وربه، الكبري صلة بين جهة حكومية مسؤولة منفذة ومواطنين متطلعين ان تسهل حياتهم بقيام الكبري (الصله عامل مشترك)، الصلاة عبادة فردية وتنعكس على سلوك الفرد فى المجتمع الدنيوي (انها تنهى عن الفحشاء والمنكر)، العمل فى الكبرى عبادة فردية داخلية لتنفيذ التزامات دنيويه (فردية ودنيويه عامل مشترك)، الصلاة يمكن ان تكون فى قمة الجودة والخشوع ولكن صاحبها لا يسطيع بناء كبرى لعدم الكفاءة المهنية، والكبرى يمكن ان يكون فى قمة الجمال والجودة بالكفاءة المهنية وبدون صلاة ككبري أمدرمان العتيق الذي بنته سواعد النصارى (الكفاءة المهنية عامل مشترك)، الصلاة تنهى عن الفساد والخداع والغش (من غشنا ليس منا) والكبرى لا يقوي امام المواد الفاسدة المغشوشة والتلاعب بكمياتها ونوعياتها بل مرفوض نهائيا (النهى عن الفساد والخداع عامل مشترك)، وهكذا يمكننا المواصلة الى ما لا نهاية بيد أني سأتوقف هنا ولكم حق المواصلة على نفس المنوال ان شئتم .. ولنتابع النتائج:- (عبادة )، (تجويد الاساسيات والفرائض) ، (الصله )، (فردية ودنيويه) ، (الكفاءة المهنية )، (النهى عن الفساد والخداع).. واذا ادخلنا بعض الكلمات بحيث يتم ربط نتائجنا المشتركة نجد انفسنا نردد الجملة الاتية :- (العبادة تحتاج الى تجويد الاساسيات والفرائض لتسهيل الصله الفردية بممارسة الاعمال الدنيويه بالكفاءة المهنية المطلوبة والنهى عن الفساد والخداع).. ونخلص الى ان هناك اشياء دنيوية قتلها البشر دراسة وفحص ، حتى انه بناء كبرى ككبرى المنشية لا يوجد به صعوبات طبيعية، واذا خضع الى الدراسة يمكن ان يخرج بتكاليف مناسبة وشكل جيد اذا اعطى الخبز الى الخباز، اما مسالة الكرمات وما الى ذلك فى هذه الحالة لايمكن ان نطلق عليها غير انها اقحام الدين فى غير موقعة وهذا يفسد البناء ويفسد الدين، من اخذ الاجر حاسبة الله بالعمل، ومن غشنا ليس منا ، وقل اعملوا فسيرى الشعب عملكم والتاريخ والمظلومون... صلوا قبل ان يصلوا عليكم..
|
Author
Archives
December 2015
Categories |