بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس والخبيز
صادفت محادثة تلفونية جمعت بين والدتي من ناحية وشخص اخر من ناحية اخرى. سمعت والدتى توصف لمحدثها فى كيفية عمل الخبيز، وكانت مسرفة ودقيقة الى ابعد الحدود فى المقادير وترتيب اضافة المواد والمنكهات وخلطها، وقد ذهبت ابعد وهي تفصل فى انواع المواد بتحديد شركات بعينها وعلامات تجارية معينة لإخراج الخبيز بالجودة العالية المرجوة. سرحت بخيالى وخيالي دائماً مشغول هذه الايام بالانتخابات والقصص حولها من مساخر وكوميديا سياسية سيئة الاخراج. بدون شك انا مقاطع الانتخابات المخجوجة، مثلى مثل السواد الاعظم من الشعب السوداني، ولاسباب عديدة ولا تخفى على راعي الضان فى الخلاء..
فجاة وجدت نفسي سارحا ومتسائلاً " اذا كانت كل هذه الهيلمانة مواصفات خبيز.. فما هى مواصفات الرئيس اذا؟؟
وانا في بحور سرحاني اجد المفاجأة ان كل المطلوب فى مرشح رئاسة الجمهورية بالسودان ان يكون سودانياً بالميلاد، سليم العقل، لا يقل عمره عن اربعين عاماً، ملماً بالقراءة والكتابة، ولا يكون قد ادين فى جرمة تخل بالشرف والامانة ..
يا للنيلة مواصفات الرئيس لبلد شايك ومعقد كالسودان ابسط واسهل بكثير من مواصفات الخبيز..
الملاحظ ان جميع المواصفات تنطبق على سيدنا الرئيس عمر البشير. سودانى بالميلاد، سليم العقل ( رغم انه عندي بعض التحفظات في هذا الجانب أحياناً ولكن تجاوز عن ذلك طالما ما عندي إثبات موثق من أخصائي )، يمكن للبشير فك الخط وهو المطلوب، لا يقل عمره عن اربعين عاماً وهذه بسيطة اذ انه هو رئيسنا الواحد الأحد مُنذ خمسة وعشرون عاما فبالتالى مؤكد انه فوق الأربعين .. هذه نقطة ليست للمناقشة.
لكن انا عندي بنود اخرى من غير المطلوبة في المواصفات تثبت وتكفي لعدم أهلية وكفاءة البشير ان يكون رئيساً علينا..
دعونا من امر الابادة الجماعية فالمحكمة الدولية اولى بها...
الكل يذكر الخطاب الشهير لحسن الترابى حينما قص على الملا فى ندوة تضم عدد كبير من الحاضرين اظنها في جامعة الخرطوم وروى الترابي قصة الغرباوية المشهورة .. وسرد القصة التي نقلها له من يثق فيه عن البشير، قصها للحاضرين بجرأة حسدته عليها وأضاف لها الشكل التمثيلي اللافت والذى يتقنة تماماً. افتكر هذه من اوضح واكبر الجرائم التى ارتكبها البشير والشهود موجودين ومصرحين بالامر انتهى..
لماذا لا يقدم الترابى والبشير للمحكمة فى هذا الفيديو الخطير الذى ينتشر في كل الدنيا؟.
الكلمات حينما تصدر من مواطن عادى يدان عليها ويحاكم بالقذف وسوء السلوك، فما بالك من حديث سافر مثل الذى صدر من شخص فى موضع رئيس دولة ولا يزال يريد ان يترشح مرة اخرى لإدارة هذه الدولة المغلوبة على امرها
ومن ضمن سكانها وناخبيه كذا مليون غرباوي وغرباوية..
البشير غير مؤهل بتصريحاته الغير عقلانية وبقانون الانتخابات الذى وضعه بيدة وفصله على مقاسه.. على نفسها جنت براقش ..
البشير يصوب سلاحه على اقدامه ولا يدرى..
وليد معروف
[email protected]